هو الخوف الذي سيطر على عقولنا حيث بدأ
يتشكل أمامنا كتاب غلافه أسود وما علينا سوى فتحه وتقليب الأوراق فيه كل ورقة
تملأها أسطر قصة وكل قصة تختلف عما تحتويه الأوراق الأخرى من قصص إلا إنها جمعت في
كتاب عنوانه الفساد و الرشوة يقع هذا الكتاب في قسم الرياضة و تحديدا
في رف الفساد الرياضي .
ظل
السؤال الجوهري حول الأسباب الكامنة وراء
تتالي الخيبات
وتنوع المهازل في كرة القدم التونسية التي تأخرت
وأصبحت في ذيل الترتيب في التصنيف الدولي والإفريقي لم تقع الإجابة عليه ... بل دفن السؤال كما
الجواب بين رفوف الجامعة التونسية لكرة القدم
... و التي ظل أعضاؤها يتشدقون و
يرواغون و يزعمون فتح تقييم موضوعي وعازمون على الإصلاح غير أنهم بعيدون عن الإصلاح و التقييم بعد السماء عن الأرض...
و الحقيقة المِؤكدة أن
الفساد تَغَوّلَ ـ من الغُول ـ في جهاز كرة القدم
وصارت له استراتيجيات وبيادق ينافحون بالحجة والدليل وأقلام معلومة تزين الباطل
وتشكك في نوايا الصادقين وتشغل الشعب بقضايا هامشية. و الفساد في كرة القدم بلغ أوج تطوره فتجاوز الواقع ليكتسب
صفة ميتافيزيقية أسطورية أضحى قضاء وقدرا يجب التسليم به ... فأهل الكرة و ما
هم ليسوا باهلها
حافظوا على مستوى الانفعال
و"الببغائية" و حولوا هياكلها
الى البيئة المناسبة التي تعبد طريق المناصب للانتهازيين ومن باعوا
ضمائرهم وانخرطوا في "عصابة" المتآمرين على المصالح العليا للبلد
مستفيدين من الامتيازات والريع الذي "يجود" به النظام على المتمسحين
بالأعتاب المسبحين بحمد النظام ليل نهار...
جامعة القدم سوق النخاسة أي نعم
جامعة كرة القدم و ما أدراك ما جامعة كرة
القدم تختزل في داخلها قصص من الفساد طويلة المدى عرضة الفحوى لم تنه بعد... و
تلامس صفحاتها رياح الثورة...بعد أن جثم من على رأسها الفاسدون كما جثم قوم ثمود
على البلاد فأكثروا فيها الفساد .دخلاء على لعبة الجلد المدور
التي افقدوه نكهتها السحرية وجعلوها جسرا منيعا للمرور إلى غايات
خاصة الجشع و الطمع و حولوها إلى فضاء بنزنس بامتياز .. هم دخلاء نهش لحـم الثقـة فيهم ونخـر عظام احترام الآخـرين لهم كالسـوسـة ومـن لا يبدي الاحترام للآخـرين، لن يجـد إلا الاستهزاء، الهـوان وعـدم الهيبـة من الجميـع....والحقيقة الدامغة أن جرثومة الفساد
الكروي أتت على كل شيء فيه أمل فبعد أن أكلت اللحم المتمثل في الإدارات الكروية
هاهي تصل العظم وتساهم في تغير الأخـلاق ومبادئ المنافسة الكروية الشريفة...و تتأكد قناعتنا من يوم إلى أخر أن
جامعة كرة القدم التونسية لم تكن سوى
عش دبابير لعديد الرؤوس التي كانت
تتمتع بحظوة النظام القديم... وأن
الكرة في تونس تحولت
إلى لعبة تدار خطتها في الكواليس لا على أرضية الميدان و ينسج خيوط تكتيكها بعد أن جثم عليها الفاسدون
والدخلاء من
الأجناس الذين دوما يضربون الأخماس
في الأسداس بغية جمع الأموال
بالأكداس...حيث
فقدت -الرياضة الشعبية الأولى في تونس - نكهتها السحرية و مذاقها الحلو و مبادئها الكونية السمحة بعد دقوا في نعشها مسامير جديدة ... ففيروس الفساد الكروي انتشر
في جسد الرياضة التونسية عامة و كرة القدم خاصة ورغم كون تشخيصه سهل فإن القضاء
عليه صعب خاصة و انه أتى على كل شيء فيه أمل .
ظلت السياسة الماكرة التي تعتمدها الجامعة التونسية لكرة القدم تتمثل
في صرف اهتمام الشعب عن فضيحة
إفلاس كرة القدم والتستر عمن عبثوا ليس بمشاعر الشعب وفئاته المولعة بكرة
القدم فقط، بل بذّروا المال العام واستخفوا بذكاء التونسيين من خلال اختزال
الأزمة في شخص مدرب تقرر ـ بعد تماطل الجهات المعنية وتلكؤها ـ فسخ عقده لا سيما أن الإطار الفني ـ لا يعدو أن يكون الحلقة الأضعف وعنصرا ضمن منظومة
يهيمن عليها منطق التعليمات والتحكم عن بعد... ثم يرمون
بفشلهم على لاعبين قيل عنهم أنهم لم يفلحوا إلا في لهف المنح و الجرايات ولم يحترفوا إلا في فن ّالبذخ و الترف و
الشيخات .
..سياسة بلهاء، تخلطُ بين الأبيض والأسود ترى الغث سمينا
والسمين غثاً، جعلت زعيم الجامعة وديع الجريء يتسم بصورة النعجة المدلدلة الرأس
تأكل من حولها ولا تدري أين حُسن المرعى ولا جودة الكلأ.
و في جامعة كرة القدم حط كانت
النطيحة و المتردية و الموءودة و ما
أكل السبع بجانب رئيس هزيل بُني
على سواعدهم وكما أرادوه. ومن شر البلية أن يرى الواحد منهم نفسَه شهاباً من كوكبٍ
لا يقرب الأرض ويتنزه عن تربتها وكأنه لم يخلق من طينٍ ولا من نار بل نورٌ على
نور، إن ناقشتهم استكبروا وأبوا، وإن أخبرتهم ولوا وعصوا، وفي جامعة كرة يشهد هذا لهذا ويقطع هذا لذاك، فتُحاك المسرحيات
وتُقص القصص وتبنى الخزعبلات فيمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا.شهادات و أخبار قادمة من رحاب القصر تؤكد أن الفضاء طغت عليه
السوداوية و تحاك في دهاليزه قصص مخجلة في شكل مؤامرة لصناعة رأي العام و ما هم بقادرين ...على اعتبار قلّة حيلة المسؤولين و غياب خبرتهم و عدم
درايتهم و ضعف مستواهم
يتقدمهم المسمى رئيس الجامعة وديع
الجريء .
وزارة
الرياضة وماهر بن ضياء أم طاحونة هواء
قال
احدهم :" ان الزيارات المكوكية
لوزير الشباب الرياضة و ماهي الا زيارات دعائية
وبروبقندا سياسية وإعلامية تفتقد للجدية و الموضوعية فالرجل لم يمض على تعيينه 3
اشهر و قام بزيارات لما يقارب 10 ولايات دون أن يلتقي مع إطارات وزارته و يتعرف عن
همومهم و مشاغلهم و المشاغل الحقيقية للوزارة . فالوزير يعوم في الناشح و خلنا انه
سيتعقل و انه سيراجع منهجه فمازال جديد و لا يعرف و لكن وتيرة زياراته زادت و أصبحت
رزنامته زيارات لثلاث ولايات في الأسبوع بمعنى "تقولوا عاصي يقلك نحلبوه"
هل بمثل هذه السطحية سيتقدم قطاع الشباب و الرياضة
و الحكاية لا تتعلق بالوزير فقط بل حتى بكاتب
الدولة للشباب الذي سار على نفس المنوال بل
إنهما يتسابقان في الزيارات و في السباحة في الهواء و في الدعاية و الانجازات الإعلامية
الوهمية و كما قالوا ناس بكري "برا هكاكا " ". وزارة الشباب و
الرياضة استطاعوا ترويضها و ظلت
شاهدة زور على ما يجري في ميدان الرياضة ... وكيف لمعاليه
أن يتكلم هو الذي يقبل يد ولي
نعمته صباحا نهارا .
زعيم البزناسة ...وجد ضالته في سوق النخاسة
عاد زعيم البزناسة إلى
تونس بعد
مسيرة مريبة قضاها في أحضان النظام الليبي محملا
بالمال الفاسد . عاد ليلج
باب النجومية وليس
له من ممر لها
سوى ولوج عالم الرياضة . رغم كون الرجل
لا يفقه في فن الكرة و لا قواعدها و لا مقاييسها و لا هم يحزنون... ولوج عبر بوابة
فريق الشعب لكسب ود عشاق الكرة و ما أكثرهم..
رحلته في عالم الرياضة سبقتها رحلة في عالم السياسة رحلة لم
يظفر منها بعد الثورة إلا بخسارة تلو خسارة بعد الثورة عبر شركة الاتحاد الوطني
الحر و التي استطاع من
خلال سياسته الهجينة في
استمالة أصوات ضعاف الحال من خلال
إغراقهم بوعود كاذبة
و المن عليهم بالفتات
خبر زعيم البزناسة
خلال 3 سنوات بعد
بقائه على اعرق
الفرق التونسية النادي الإفريقي ما
يدور في كواليس الكرة و أصر إصرارا بعد نجاح
حزبه النسبي في معركة الانتخابات ووضع موطئ قدم في حكومة
الصيد في رتبة شاهد أول
على زواج المتعة بين النهضة و النداء أن يقترن
نجاحه السياسي النسبي
بنجاح رياضي خاصة و انه
أفنى مالا لبدا من اجل
كسب بطولة في كرة القدم
اتفق الجميع على تسميتها ببطولة العار ..
استطاع زعيم
البزناسة من تطويع كل المتحكمين في
لعبة كرة القدم في تونس
حتى المسؤول الذي
عدا نفسه صلبا كالحديد
تهاوى لسحر الزعيم
و صار لينا كالصلصال ...
فالمعلوم كما
أسلفنا الذكر أن بطولة الموسم الرياضي 2014/2015 هندست اغلب
مبارياتها خارج إطار العشب
و برزت للعيان و أمام الجمهور العريض الفضائح و المهازل فكانت الطامة الكبرى
فيما يعرف بشراء ذمم أهل
التحكيم ...
أزمة التحكيم... أم مهزلة التحكيم
لم تكد
بطولة الموسم الحالي تلفظ أنفاسها حتى شاهد الشارع الرياضي التونسي مختلف ألوان الهفوات
على مستوى التحكيمي .حيث وقع تسجيل العديد من الخروقات التحكيمية في عدة مباريات أدت
في العديد من المرات للتساؤل والتشكيك في نتائج المباريات من خلال محاولة شراء ذمم
بعض حكام الرابطة الأولى في مرحلة التتويج.
أزمة
التحكيم لم تكن حبيسة الميدان فقط بل كانت شعار الخلل والتردي في أداء الهيئات التحكيمية
و الإدارية المخولة بالحسم في قضايا الاحترازات والتشكيات التي تتقدم بها الأندية سواء
للجامعة التونسية لكرة القدم أو لهيئة التحكيم الرياضي ..
و
مهزلة التحكيم برزت للعيان من
خلال التعيينات التي أقرتها
لجنة التعيينات و التي يشرف عليها
جمال بركات بل
قل وديع الجريء و من واله من أشقاءه
... و تعيينات كان الحكم
فيها لمن يدفع أكثر حيث
استطاع زعيم البزناسة أن يظفر بحكم
على طلب منحوه من الضربات
الجزاء أوراق حمراء
للخصم ما لا عين رأت و لا أذن
سمعت و من اجل
التمويه و ذر الرماد في العيون يحرموه بين الفينة و الأخرى من ضربة جزاء أو يسند لأحد لاعبي فريقه ورقة حمراء كما وقع في
لقاء بنزرت حين تم إقصاء قائد الفريق زهير الذوادي...
لقاء جرجيس ... وتسريبات عن الرئيس
توصلت
الثورة نيوز بأخبار مسربة من
قريب محيط فريق باب
جديد أن رئيس
النادي الإفريقي سليم الرياحي قد
تمكن من تطويع
فريق الترجي الجرجيسي عبر بوابة
رئيسه المولدي عبيشو و قريبه
هشام عبيشو و بات
من شبه المؤكد أن
الانتصار على العكارة أمام
جمهورها و على أرضها من
تحصيل الحاصل ... و تشير بعض التسريبات
التي توصلت إليها الثورة نيوز ان كسب النقاط الثلاث في
لقاء جرجيس سيكون وفق
مقاربتين
1/ التسجيل
المبكر للترجي جرجيس على أن
يعود فريق النادي الافريقي في
المباراة لتنتهي المباراة
ب2مقابل 1 لفريق باب جديد .
2/ تمكين النادي الإفريقي من السيطرة على كامل
مفاصل المباراة وتحقيق انتصارا
عريض ب3 أهداف لصفر حتى لا يقال أن جرجيس
ليس في يومها و الافريقي
حاضر على كافة المستويات .
وما يشاع
أيضا أن المولدي
عبيشو غنم الغنيمة و أسدى كل أجور كل اللاعبين و أخرهم
الإطار الفني المقال اسكندر القصري
و هنا بيت القصيد حيث
رفع العديد من المتابعين للشان كرة
القدم سؤال من قبيل
كيف لرئيس الترجي
الجرجيسي قبل شهر لوح بالاستقالة من دكة التسيير صحبة الهيئة المديرة على اعتبار
غياب الدعم المالي و ألقى باستقالته على مكتب والي مدنين
و كيف له بعد
شهر من صيحة الفزع التي أطلقها و
التلويح بالاستقالة من القول آن كافة الفريق
من كبيره إلى صغيره خاص الأجر و الأمور عال
العال في جرجيس ... فمن أين لك
هذا؟
لغة الأرقام :جرجيس لا ينهزم على أرضه ؟؟؟
هذا المعطى ليس
من باب القول لا غير و إنما هو
استنتاج من لغة الأرقام حيث
تبين خلال هذا الموسم الكروي أن الترجي
جرجيس لم ينقد إلى إي
هزيمة في ميدانه و أمام جمهور بل
تعادل في الكبار ونعني بهما النجم الساحلي
و الترجي التونسي و فاز على النادي
الصفاقسي بهدفين لصفر ... و يبقى السؤال المطروح
هل تكون مباراة الافريقي الاستثناء
و ينقاد فريق العكارة لأول هزيمة على ميدانه و امام جمهوره ؟و لعشاق الأرقام
و الراغبين في التاريخ
نورد هذا الجدول البارز
لتاريخ مواجهات فريق
الترجي الجرجيسي على ميدان
ولكم حرية التعليق.
التاريخ
|
–
|
النتيجة النهائية
|
13 اوت2014
|
قفصة
|
فوز جرجيس 2/0
|
27اوت2014
|
القيروان
|
التعادل السلبي
|
14سبتمبر2014
|
بنزرت
|
التعادل السلبي
|
3اكتوبر2014
|
الترجي التونسي
|
التعادل السلبي
|
8نوفمبر2014
|
الملعب التونسي
|
فوز جرجيس4/0
|
16ديسمبر2014
|
جمعية جربة
|
فوز جرجيس3/0
|
24 ديسمبر2014
|
الملعب القابسي
|
التعادل
الايجابي
|
3مارس2015
|
المنستير
|
التعادل السلبي
|
11مارس2015
|
حمام الانف
|
فوز جرجيس2/1
|
15مارس2015
|
مستقبل قابس
|
فوز جرجيس2/1
|
12افريل2015
|
نجم المتلوي
|
التعادل السلبي
|
26فريل2015
|
النجم الساحلي
|
التعادل الايجابي
|
9ماي2015
|
النادي الصفاقسي
|
فوز جرجيس2/0
|
2جوان 2015
|
النادي الافريقي
|
هل يكون فجأة
الاستثناء؟
|